Telegram Group Search
-
بسم الله .

يَا مَعشر البَنات !
لعلّ أغلبكنّ يُجهّز ملابس العِيد الآن ، فأحببتُ التّذكير :

خسارةٌ أن تقِف المرأةُ بين يدي اللهِ شَهرًا تسألُه العفو والمَغفرة والرضا وتحقيق الأمنِيات ، ثم تلبسُ يوم العِيدِ لِباسًا لا يُرضي الله !.

يا زكيَّةَ النَّفسِ ونَديّة الرّوح ، أينَ الأناقةُ من مَعصيةِ الله عز وجل ؟ وأينَ التَّجمُّل في ما يُغضبُ جنابَ اللهِ جلّ وعلا ؟ وأينَ غِيرتُكِ على نفسك فلا يَظهرُ من حُسنِها شيءٌ لمَن حَرُم عليهِم الاطّلاعُ على مَكنُونها ؟!

ما بَالُنا رضِينا بالدُّون عنِ العِزّ ، وأحبَبنا لِباس الغَربِ عن دِينِنا ، واختَرنا أن يَسُود فينا مَنهجُهم وحياتُهم بأدقّ ما فيها - حتّى هِندامُنا -!

أقُول ياقُرّة العَينِ وإنِّي في حُبِّ الأنِيقِ مثلك : ارتَفعتِ الفَساتين الواسِعةُ بأكمامِها الوافِيةِ عن القَصيرِ منها درجات ، وازدَانَ جمالُ التّنانيرِ المُنسدِلةِ بخفّةٍ عن البناطِيل بأنواعِها ، وانتَهت مواسِمُ الضّيِّقِ والقَصيرِ والمُخصَّرِ ، وما بقي لمَعصيةِ الله في لِباسك حُجّة !.

وكفَى بهِ أنّ وجهَ تحرِيمِ البِنطالِ مُشابهةُ الرِّجال ، ووجهُ تَحريم الضَّيقِ مُجانبةُ الفِتنة ، وقد اختصَّ الله عز وجل نِساءَ المؤمنين بخِطابٍ لطيفٍ مُبيّنًا العِلّة بقوله : " فَلا يُؤْذَيْن " !.

سبحان الله ، أيُّ حنانٍ هذا الذي خَاطَب به الله عزّ وجل النِّساء في سورةِ الأحزاب ، خطابٌ لطيفٌ أيَّما لُطف ، واحتِرازٌ وحِرصٌ أيّما حِرص ، فقال عزّ مِن قائِل :

" وَإِن كُنتُنّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلمُحْسِنَاتِ مِنكُنّ أَجْرًا عَظِيمًا " .

وقال : " وَمَن يَقنُت مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَآ أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا " .

وجاءتِ الآياتُ في هذا مُفصَّلةً بيِّنة ، فقال عز وجل :
- " فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ "
- " وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى "
- " وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ "
- " وَآتِينَ الزَّكَاةَ "
- " وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ "

> *أيُّ حنانٍ هذا وأيُّ لُطفٍ !*

ولعلَّ أمر الله عز وجلّ النِّساء بالحِجاب من أكثَرِ أوامِرهِ حنانًا ورأفةً ، حِمايةً لهُنّ ، وصِيانةً لِجمالهن ، فقال عز وجلّ :

- ( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ) .
- ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) .
- ( وَلْيَضْرِ‌بْنَ بِخُمُرِ‌هِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) .

لـــــمَ ؟
" ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " .

*واللهِ نِعمَ الرَّبُّ ربّنا !*

لذا يا أمَةَ اللهِ ، اللهَ اللهَ في لِباسِك ، أَري الله في ما يَظهَرُ عليكِ خيرًا ، ولازِمي لِباسَ التّقوى تَغنَمي ، مُحتَسبةً الأجر ، مُلتمسةً رضا الله عز وجل في حَركاتِك وسَكناتِك ، قد تَركَ شهرُ التَّقوى أثرَهُ عليك .

رضِيَ الله عنّا وعنكنّ ، ورَحم الله مَن وَعَت فامتَثلَت وبلَّغَت !.

- *جَنى أمّ أوس* .
﴿… وَلِتُكمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُم وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴾

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .. 🌱
🎉🎊

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن تكونوا وأهليكم وأحبابكم بخير وفي خير وإلى خير .. وأن يجعلكم من الغانمين المقبولين والفائزين العائدين بمنه وفضله .
🔹 قال الرسول صلى الله عليه وسلم : *" تُعرَضُ الأعمالُ يومَ الاثنينِ والخميسِ فأحبُّ أن يُعرَضَ عملي وأنا صائمٌ "* .. صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي رقم *[ ٧٤٧ ]* .

🔹 ويقول أبو هريرة رضي الله عنه : *" أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ : صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ ، وصَلَاةِ الضُّحَى ، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ "* .. صحيح البخاري رحمه الله رقم *[ ١١٧٨ ]* .
2024/05/26 02:14:17
Back to Top
HTML Embed Code: